* الناس تعشق
البسمه , وآخرين يعشقون السخرية السمحة , وآخرين يتحدثون بهدوء , وآخرين
يبتسمون فقط , ويتحدثون قليلاً ,
وآخرين يعشقون الصراخ , والجنس الآخر يبتسم بجنون
.
فتعددت الأشكال نحو تلك العقول وكيفية فهمها ؟! إن التأثير الذي يصاحبه لدى
الكثير من الناس , تجده أنه أحياناً يعشق السخريه ,
ويعشق الضحك , ويعلق عليك وعلى
غيرك , وحينما تكون أقوى منه سلطةً في اللسان يغضب , فينفجر دفعةً واحدهـ ,
فلم
أزل أذكر صاحبي حينما أنفجر بوجهي مهدداً ومتوعداً أن أكثرت من ممازحته ,
لأنه بكل بساطه , يريد أن يعلق عليك ولا يريدك أن تعلق عليه , بشكلٍ أقوى
منه ,
فلو أستطعت على الخدود صفعته ’ بعد حديثه وزجرهـ , وفي نهاية المطاف أستسلم
للأمر الواقع وزالت تلك الحساسيه فأصبحنا متساوين .
لذا إن كنت ساخراً أو مرحاً فـ /
ليكن صدرك وسيعاً .
*****
* بعض الناس يريد منك الإنصات
وبنفس الوقت حينما تحادثه لا يلقي لك بالاً , وأنت بنفسك تلقي جهدك وصوب
عيناك عيناهـ ,
للتتفاعل مع حديثه , وتتجاوب معه , وتعيش معه المعاناة ,
وحينما تحادثه بأي أمر ,
تجده يغفل عن حدثيك ,
فأقل ما يفعله يهزُّ رأسه أنه ما زال منصتاً وفكره ويداهـ مشغولتان بشيءٍ
آخر , أو ذهنه ليس معك .
أو حتى ينصت ولا يتفاعل معك . والحل مع هؤلاء ,
أن لا تلقي لهم بالاً حينما يتحدثون , ومع الوقت سينفجر غضباً من تجاهلك له
حينما يتحدث , حينها أخبرهـ أنك تقصد ذلك , لكي تكويه من نار فعلته بالمثل
, ومدى تأثيرها , أو أنك تفاتحه بالموضوع وتحذرهـ .
* الناس حينما
يتحدثون عن مشكلتك , وحينما يتفلسفون بها , ويقلبونها بنظريتهم , ويجعلونك
أنت المخطيء , والواقع هو المصيب أو أنك ترغب بالمشورهـ , فإن هؤلاء لا
يدركون حجم المشكلة أو بالأحرى أنهم لم يعيشوا المعاناة , فيتوجب علينا
حينما يتم النقاش عن أمر يخصنا أو أي أمر ,
يجب أن نعرف مدى تعقل الطرف
الآخر من نظريته , ومدى تجاوبه مع كل الأطراف , ووضع الإنصاف والواقعية
الصادقة صوب عينيه , دون الثرثرةٍ التي لا تجدي نفعآ . .
* المعروف
والوفاء حينما تقدمه بشكلٍ مستمر , فإنه مع بعض البشر , يتجاهل أهمية الأمر
الذي تقدمه , ومدى جهدك به ,
ويراهـ بالأمر الطبيعي والعادي , لذا يكون
المعروف جرعاتٍ مع بعض البشر , وليست بشكلٍ مستمر , حتى لا يفقد مذاقها ,
وفي النهاية يجب أن
نتعامل مع كل العقول بإدراك وإتزان قال أبو فراس الحمداني [ وفيتُ وفي بعض
الوفاء مذلةٌ .!,
* إذا كانت حياتك مليئة بالكدر والهم والدموع ,
فضع نقطه . وتوقف وأسأل
نفسك . إلى متى سأعيش هكذا .؟ّ! ثم أزل هذا الظلام وأبتسم وواصل المسير ,
لأنه بالنهاية لن يشقى غيرك .
* إن كنت ترى الأفضل منك حالاً , وتعزي نفسك
بحظك التعيس , فتذكر أن الأرزاق بيد الخالق , فالرزق والموت لا تعلم متى
يحين , لذا القناعة قيلت .. أنها كنزٌ لا يفنى .