جميعنا استفزتنا أمور عندما كنا صغار ثم عندما نضجنا تحولت
هذه الأمور
إلى محفزات تثير عدة أشياء بداخلنا
أو إلى مثبطات تحول ذلك الإستفزاز الطفولي إلى إستقرار نتيجة وعي كنا
نفتقده
أما أنا فتنطبق علي الحالة الأولى
والغريب أن ماكان يستفزني هو إحدى المسلسلات الكرتونيه (بيب بيب)
أتعلمون مالذي كان يستفزني هو (غباء الثعلب الذكي)
فقد كانت النعامه تحضى بالنجوميه عند كل الأطفال رغم أنها لاتملك سوى
سرعتها
وكان ثعلبي العزيز نجمه خافتا رغم كل خططه الذكيه لأنه كان غبيا في التنفيذ
ولكن كبرياءه كثعلب منعه من أن يعترف بأن الخلل في تنفيذه وجعله يلقي بكامل
لومه على الخطة ذاتها
حتى يأتي القرار بتغيير الخطه
وهذا ماكان يستفزني فقد كنت أتابع بشغف على أمل أن يطور نجمي المفضل إحدى
خططه ولكنه كان دائما يخيب أملي ويغير الخطه بأكملها حتى فقد نجوميته عندي
بسبب غبائه الذي كان يحفزه كبريائه وامتنعت عن المتابعه رغم إعجابي بخططه
وأفكاره
ثم بعد أن كبرت رأيت إحدى إخوتي الصغار يتابع نفس المسلسل بشغف فشاركته
المتابعه من باب المسايره ثم فوجئت بأن كل ماكان يستفزني وأنا صغيره أصبح
يثير ضحكي وبشده
أتعلمون لما لأنني لمست نفس غباء الثعلب في الواقع الذي نعيشه
وأصبح الثعلب الغبي يتلون في ذهني بشخصيات عده موجوده في الواقع وكذلك خططه
النيره التي ظلمها غباؤه وكبرياؤه
وكذلك النعامه التي أوهمت الكثير بذكائها رغم أنها لاتملك سوى سرعة مارستها
بإحترافيه علت بها إلى مستوى النجوميه
هذا الربط الذهني بين المسلسل الكرتوني والواقع الذي نعيشه أثار ضحكي وبشده
إليكم هذا المقطع لتحفيز ذاكرتكم
ولكن عند متابعتكم حاولوا أن تضعوا مكان الثعلب والخطط والنعامه ماترونه
مناسبا ومشابها من الحياه الواقعيه
وبعد المتابعه الممتعه يمكنك تفريغ مابداخلك من إستفزاز
ويمكنك التعبير عن كل فكره رائعه سياسيه كانت أو إجتماعيه أو حتى أسريه
ظلمها ثعلب غبي متكبر وقرر تغييرها بدلا من معالجتها والإستفاده من روعتها
ولكن دون التطرق إلى اسم الثعلب حتى لايتحول الموضوع إلى نميمه إلا في حال
كان هذا الثعلب هو أنت في هذه الحاله يمكنك كتابة الإسم