في دور الأربعة
لبطولة كوبا أمريكا سواريز يضرب البيرو بثنائية ويطير بالأوروجواي... فك مهاجم ليفربول الإنجليزي لويس سواريز عقدة منتخب بلاده في دور
الأربعة لنهائيات كأس أمريكا الجنوبية «كوبا أمريكا» لكرة القدم وقادها إلى
المباراة النهائية بتسجيله هدفي الفوز في مرمى البيرو أمس الأربعاء على
أرض ملعب «سيوداد دي لا بلاتا» في لا بلاتا وأمام 35 ألف متفرج. وسجل
سواريز الهدفين في الدقيقتين 53 و58 ووضع منتخب بلاده الذي خرج من دور
الأربعة في النسخ الثلاث الأخيرة على مشارف الانفراد بالرقم القياسي من حيث
عدد الألقاب في البطولة والذي يتقاسمه حالياً مع الأرجنتين (14 لكل
منهما).
وتلعب الأوروجواي رابعة مونديال جنوب أفريقيا 2010 في المباراة
النهائية الأحد المقبل مع البارجواي أو فنزويلا اللتين تلتقيان (فجر اليوم)
في مندوزا.
وتابعت الأوروجواي تألقها بعد بداية متواضعة استهلتها بتعادلين مخيبين
أمام البيرو بالذات 1ـ1 وتشيلي بالنتيجة ذاتها، قبل أن تحجز بطاقتها إلى
ربع النهائي بفوزها الصعب على المكسيك التي شاركت بمنتخبها الأولمبي معززا
بـ5 لاعبين من المنتخب الأول 1ـ0، ثم أطاحت بجارتها وغريمتها التقليدية
الأرجنتين المضيفة 5ـ4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1ـ1 في الوقتين الأصلي
والإضافي.
وكانت الأوروجواي تخوض دور الأربعة للمرة الخامسة والثلاثين في تاريخها
وهي بلغت النهائي للمرة الأولى منذ 1999 عندما خسرت أمام البرازيل بطلة
النسختين الأخيرتين بثلاثية نظيفة، والمرة الحادية والعشرين في تاريخها.
وتسعى الأوروجواي إلى لقبها الأول منذ عام 1995 حين تغلبت على البرازيل
بركلات الترجيح (تعادلا 1ـ1 في الوقتين الأصلي والإضافي)، وهي التي ضربت
بقوة مطلع القرن الماضي عندما أحرزت 6 نسخ من البطولة القارية أعوام 1916
و1917 و1920 و1923 و1924 و1926، ثم تألقت على الساحة الدولية في دورات
الألعاب الأولمبية، قبل تتويج مسيرتها بإحراز لقب النسخة الافتتاحية من كأس
العالم على أرضها عام 1930.
وجاء الشوط الأول عقيماً حيث عانت الأوروجواي من التكتل الدفاعي
للمنتخب البيروفي وسنحت لها فرصتان عبر سواريز (
والفارو بيريرا (16) لكن
عابهما التركيز في إنهائها داخل المرمى، قبل أن يفرض زملاء نجم أتلتيكو
مدريد الأسباني دييجو فورلان أفضل لاعب في المونديال سيطرتهم في الشوط
الثاني، واحتاج نجمهم سواريز إلى 5 دقائق لوضع حد للمغامرة البيروفية في
البطولة ومبخرة حلمها بالتتويج بلقبها الأول منذ 1975 والثالث في تاريخها
بعد الأول عام 1939. ومنح سواريز التقدم للأوروجواي عندما استغل كرة قوية
مرتدة من الحارس راوول فرنانديز إثر تسديدة لفورلان فتابعها من زاوية صعبة
داخل الشباك.
وخرج لاعبو البيرو من تكتلهم الدفاعي بحثاً عن التعادل لكن القناص
سواريز استغل الموقف إثر حصوله على تمريرة من الفارو بيريرا فانفرد وتابعها
داخل المرمى (58) رافعاً رصيده إلى 3 أهداف في البطولة ولحق بمهاجم
الأرجنتين سيرخيو أجويرو إلى صدارة لائحة الهدافين.
وزادت محن البيرو في المباراة بطرد قائدها خوان فارجاس في الدقيقة 69
لتعمده ضرب المدافع سيباستيان كواتيس بالكوع، بيد أن ذلك لم يمنعهم من
الضغط على الأوروجواي التي تراجعت إلى الدفاع معتمدة على الهجمات المرتدة.
وكانت أبرز فرصة للمنتخب البيروفي تسديدة قوية لباولو جيريرو تصدى لها
فرناندو موسليرا على دفعتين (84).